من المقرر ان ينطلق يوم غد الخميس 20-6-2019 حفلاً موسيقياً كبيراً في قلعة أربيل عند الساعة 8:30 مساءً، حيث يقيم الفنان العالمي المعروف وسفير منظمة يونسكو، نصير شمة، الحفل الموسيقي الموسوم بـ"مدن النرجس" في قلعة أربيل، وبمشاركة عدد من الفنانين المعروفين من عدد من دول العالم، والدعوة مجانية وعامة لحضور الجميع عدا الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً.
وبالنسبة لسبب إختيار قلعة أربيل لإقامة هذا الحفل الموسيقي الكبير، قال الموسيقي الكوردي المعروف، هزار زهاوي، "أن شبكة رووداو الإعلامية تنظم هذا الحفل بالتعاون مع "بيس بيلدرز" في أقدم بقعة سكنها البشر، وهذا يعتبر دعماً كبيرا لهذه القلعة التاريخية".
ويرعى هذا الحفل الموسيقي كل من "كورك تيليكوم، كار غروب، دارين غروب، وفندق روتانا"، وتجري أحداثه في قلعة أربيل.
وقال عازف العود الشهير والموسيقار العراقي العالمي نصير شمة، خلال حديثه لشبكة رووداو الإعلامية "اننا في غاية السعادة ومتشوقين لكي نصافح اسماع الجمهور في قلعة أربيل، هذا المكان الذي يعتبر أقدم مكان وطأته الانسانية، ونتمنى ان يكون مستوى الذي عملنا على تحضيره منذ سنة تقريباً يليق بهذه المكان التاريخي والجمهور".
وأضاف، "نحن لسنا متخوفين، لأنه يتواجد معنا حالياً امهر العازفين العالميين، ونحن ايضا سنستمتع بعزفهم الجميل".
وقال الملحن والموسيقار الإيراني علي قمسري، والذي سيشارك في نفس الحفل يوم غد الخميس، "أنا أعمل في مجال الموسيقا منذ أكثر من 20 عاماً، وهذه الخبرة بالنسبة لي لا تقتصر على إقامة الحفلات الموسيقية والمشاركة في المجموعات، وإنما هي تجربة حياة، لأن تجربة العمل بجانب شخصية كبيرة مثل الأستاذ نصير شمه وأعزاء آخرين بالنسبة لي ملفت للنظر، كما يعتبر أمراً عاطفياً بالنسبة لي أن أشارك في هذه المناسبة بقلعة أربيل، خصوصاً وأن هذه البيئة الخاصة تعتبر أقدم مكان مسكون في العالم، كل شيء عاطفي بالنسبة لي، ولا أعلم كيف أسيطر على مشاعري".
في السياق ذاته، قال عازف الدف والطبل الفرنسي روبين فاسي، وقال "تمر علي السنة الثامنة منذ ان تعرفت على الموسيقى الكوردية وشاركت الكورد في إحياء الحفلات الموسيقية، وأول شخص عرفني على هذه الموسيقى كان هزار زهاوي، الذي جعلني أشارك في مجموعة "نيشتيمان" الموسيقية" ولا زلت منتمياً إليها منذ 8 سنوات".
وأضاف، "ان مشاركتي في حفل "مدن النرجس" مع عازف العود الكبير نصير شمة، فتح أمامي فرصة كبيرة للمشاركة مع موسيقيين جاؤوا من أنحاء العالم".
أما العازف الباكستاني، أشرف شريف خان، فقال "سعيد جداً لتواجدي في أربيل، وبمشاركتي مع نجم الموسيقى نصير شمة وتقديم هذا الحفل الموسيقي، فقد تعرفت عليه منذ طويلة، وهنالك أهمية كبيرة لهذا المشروع في هذا الوقت بالذات, لأنه لدي إحساس بأن العالم متوجه للإنقسام، ويعمل هذا المشروع على جمع كل دول العالم، لأنه يوجد به مشاركون من فرنسا واسبانيا وإيران وباكستان والذي سيقام لنشر السلام والمحبة، وهذا يفرحني جداً".
وأضاف، "انا اتذوق الموسيقى من حيث ما كانت، وبدون ان اعرف الى اي دولة تنتمي هذه الموسيقى، لذلك انا انتظر بشغف هذا الحفل الموسيقي الكبير والذي سيقام في مكان خاص وفي مدينة خاصة كمدينة أربيل، وقد اخبرت نصير بأننا نحن الباكستانيين والكورد إخوان".
أما العازف الاسباني، كواتا كامبو، فقال لرووداو "انا اؤمن بأن المكان الذي توجد به موسيقى، هو مكان لنشر السلام، فالموسيقى دائما تدعو للسلام وترفض العنف، ونحن حالياً نتواجد على هذه الأرض الذي لطالما كانت الموسيقى جزءاً منه، ولكن حصلت فيها بعض الأمور التي أثرت على هذه المسيرة، لذلك هي اليوم بحاجة الى هذه الموسيقى لكي تتصالح مع نفسها، وأن تسري هذه الموسيقى في احاسيس وقلوب هذه الناس، نحن نتمنى ان نتمكن من انشاء مثل هذه البيئة، لكي يستمتع الناس بما سنقدمه وان يحاولوا ان يفهموا بعضهم البعض".
المصدر: موقع رووداو