إلتأم بمدینة الناظور المغربیة مھرجان السینما السنوي في دورتھ السابعة من 6 إلى 11 أكتوبر (تشرین الأول) الجاري وكّرست ھذه الدورة لـ " استحضار ذاكرة نساء إفریقیا ".
وقد ترأس سیّد العود العازف العالمي - العراقي الفنان نصیر شمّه لجنة التحكیم للأفلام الوثائقیة التي كان قد ترأسھا العام الماضي الكاتب والمفكر العراقي د. عبد الحسین شعبان الذي حضر في ھذه الدورة لإلقاء محاضرة بعنوان" السینما بصیغة التعدّد "، وھو العنوان الذي انعقدت تحت لوائھ الدورة الحالیة، تحدث فیھا عن دور السینما والفنون ّ كمكونات وتجلیات ثقافیة في إرساء ثقافةّ اللاعنف والتسامح وتعزیز قیم السلام والمشترك الإنساني عبر التنوع الثقافي والحوار والتواصل وصولاً للتفاھم والتعاون بینّ الشعوب والأمم والمجموعات الثقافیة، لإطفاء جمرات التعص ّ ب والتطرف والإرھاب المنتشرة في العالم.
وألقى الأستاذ نصیر شمّهمحاضرة عن تجربتھا الشخصیة التي ھي أقرب إلى المكاشفة والبوح، تقاسم فیھا الحوار مع الجمھور المغربي والعربي والأجنبي الذي صفق لھ طویلاً في افتتاح المھرجان حین عزف مقطوعات متمیّزة من أعمالھا الفنیة وتألق شمة حین تحدّث وعزف ّ وحكم وزار الأطفال الذین یعانون من التوحد وقدم لھم ھدایا رمزیة، واصفاً إیاھم بالعباقرة الذین یحتاجون عنایة ورعایة خاصة لإبراز مواھبھم، ولاسیّما عبر الموسیقى والریاضة والفن.
كما سما المفكر والأكادیمي د.عبد الحسین شعبان فكراً وثقافة حین تحدث عن دور السینما في تعزیز الحوار الإنساني والاعتراف بالآخر، وتوقف عند دور المرأة التي تعاني من الاضطھاد المزدوج في مجتمعاتنا، كما سلّط الضوء على إعلان مكناس وأھمیته في تعزیز التواصل الإنساني الذي یغتني بالاختلاط والتبادل والتفاعل وتعظیم الجوامع وتقلیص الفوارق.
وأشار شعبان إلى أن الإنسان أي إنسان بحاجة إلى الفن لأنھ بدونھ سیتعرض للصدأ والیباس ویعاني من الجدب والخواء.
إنھا العراق المشرق في المغرب
المصدر: الحوار المتمدن
